أظهر قرَّاء شبكة "الإسلام اليوم" في تعليقاتهم على عدد من الموضوعات التي نشرتها الشبكة وتتعلق بشهر رمضان؛ كموضوع "رمضان.. التغيير يبدأ من هنا"، و"حملة لمقاطعة التلفزيون في رمضان"، أنّهم يدعمون فكرة التغيير في رمضان، على مستوى الفرد، وعلى مستوى الأمة، مستعرضين تجاربهم مع رمضان في الأعوام السابقة، وخططهم الّتي ينوون تنفيذها هذا العام، منتقدين الإسراف في الطعام والشراب، الذي يجرح قلوب الفقراء، وقلوب إخوانهم المسلمين في غزة واليمن والصومال وأفغانستان..
التغيير
يكسر رمضان العادات، ويعدّل ويقدّم ويؤخّر في نظام الحياة، وعلاج الأمراض يبدأ بكسر العادات، وتنظيمها، وهذا بداية التغيير والعلاج والإصلاح، فقد قالت أم سليمة: "التغيير يبدأ من رمضان لأنّه شهر الإصلاح والتقويم، فما نفعله من أخطاء على مدار العام يأتي شهر رمضان ليساعدنا على تقليلها، وتجاوز صفاتنا السيئة، وتغليب الصفات الحميدة، ونتعامل مع الناس برحمة وحب".
بالإضافة لذلك فإنَّ رمضان شهر تغيير العلاقات بين المسلمين، وتحسينها بما يدفعها لتواصلٍ وتكاتفٍ يقوَّي جسد الأمة، ويجعله كالجسد الواحد، وهو ما ذكره لؤي عبد الله، حيث حكى عن تجربته مع رمضان، فقال: "كانت تجربة رمضان في الأعوام السابقة ناجحة، حيث قررت أن أساهم في أعمال الخير، وبدأت أزور دور الأيتام وأشارك في إدخال البسمة على وجوههم، وشاركت في جمعيات خيرية تعالج المرضى، والمساكين، وتساهم في تزويج الفتيات الفقيرات.. كانت البداية من رمضان".
وقرَّاء آخرون خططوا للتغيير إلى الأفضل في رمضان، ومحاولة استدراك ما فاتهم من خير وطاعة، فقد ذكرت سلمى شهاب محمود أنَّها قرَّرت هي وصديقاتها أن يتحجَّبوا في رمضان هذا العام بإذن الله، ومع أول يوم، وقالت: "نرجو من كل القراء الدعاء لنا أن يثبتنا الله على ما أقدمنا عليه، وندعو كل فتاة مسلمة أن تفعل مثلنا".
مقاطعة
كثير من المحرَّمات والفواحش تُخرج الناس من أجواء العبادة، وتساهم في إشغالهم عنها، لذا فقد قالت أم عثمان: "الأمة الإسلامية لو قاطعت كل المحرمات والفواحش في شهر رمضان خاصة وغيره عامة لنصرها الله، لكن الإعلام خبيث إلا من رحم ربك، فمنذ نعومة أظفارنا جعلوا شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، وفيه ليلة خير من ألف شهر مرتبط بـ (الفوازير وقصص ألف ليلة وليلة)، فأصبح الناس ينتظرون رمضان بفارغ الصبر من أجل مشاهدة أعمال لا تفيد لا دنيا ولا آخرة".
كما انتقدت أم عثمان التعلق بالتلفزيون، ودراما العري، وبرامج الطبخ التي تحتوي على إسراف وتبذير، وقالت: "مسكين الفقير والجائع، يرى ولا يستطيع أن يأكل، في غزة واليمن والصومال والنيجر وأفغانستان".
وأضافت: "أعظم انتصارات الأمة كانت في رمضان، وكان الصحابة يستعدون لرمضان استعدادًا إيمانيًّا قويًّا، لأنَّهم يعلمون قيمة هذا الشهر، والرسول (صلى الله عليه وسلم) كان أجود ما يكون في رمضان".
البرامج الدينية
وعن البرامج الدينية وعلاقتها بالعبادة والتقرّب إلى الله، قال أحمد مقرم النهدي: "أعجبتني كلمة قالها الشيخ عبد الله القرشي (مدير عام قناة دليل الفضائية) في لقاء على القناة، أنَّ شهر رمضان شرع للقربة إلى الله أكثر بالقرآن والتهجد والذكر والصدقة، وما برامج التلفزيون والفضائيات إلا إعانة لسلوك هذا السبيل ولا ينبغي أن تكون أصلاً في رمضان".
وأضاف النهدي: "نسأل الله أن يعيننا على القربات والطاعات.. فمن كان موفقًا ويستطيع بذل الجهد في العبادة؛ فليس هناك كبير حاجة إلى أن يتتبع برامج التلفزيون والفضائيات ويشغل نفسه بها، هذا إن كانت دينية ووعظية وإرشادية، فما بالك إذا كانت مسابقات ترفيهية أو غير ذلك".